في بضعة هنيهات المسير توقفت كلماتي و سكن الفؤاد لحظة حينما رأى بقايا رماد تكتل في جانب عيني رأيته أكواما من القش يعلنها الدمار...ذهبت الى أشلاءها أقفلت عيناي اللتان في داخلهما شيء يتحدث...بئس ما رأيت ما هذا المنظر...تجولت في معالم فؤادي أبحث عن قطعة ضائعة اختبأت هنالك فما عدت أراها في روحها أصوات تصرخ و تنادي لكنني ما عدت أسمع أو أرى بل رأيت خبز الطابون الذي هو من صنع جدتي كانت تصنعه بيدها اليسرى و غصة في حلقها تحدث نشيجا مزماري الالم و بيدها اليمنى تحرك مهد أخي الاصغر ما رأيت في وجهها غير الصفاء في جماله..
مضيت و مضت لعبتي تجرح قطع فؤادي تدمر آهاتي كانت لعبة لكنها أحدثت في نفسي رعبة...لست أذكر قسمات وجهها لكن ما أذكره أنها ودعتني قبل أيام و كتبت على جبيني "طبت يا ولدي للاسلام "
تركتني و رحلت جعلت في محياي شيء يتلعثم،صيحات تتوالى و في جرحي يفيق الالم
ليقول ليس هنالك أي أمل قم فأنت للعمل ...قم فان لم تكن للدعوة أنت فمن يكون"